الصورة، قبيح السيرة، شحيح النفس، يقتل أباه على الفلس، ثقيل البدن، خفيف الرّأس، بغيض الشكل، صعب المراس، وكان الصاحب قد كتب لي على خاصّته بثلاثمائة دينار وثلاثين تغارا (?) من الحنطة، وكان يجريها من تقدّمه من النوّاب، فتوقف هذا المنحوس في إحالتي من الغلّة والعين حتّى صارت أثرا بعد عين، فكتبت إلى الصاحب رسالة في ثلبه وسبّه، فتلافى الحال وأنفذ ما فات الكمال (كذا) من الإد [ر] ار بغير إهمال.
ذكره أبو الحسين بن الصابئ وقال: كان من نقباء عساكر الديلم وأصحاب الرأي والتقدّم، توفي في شهر ربيع الأوّل سنة عشرين وأربعمائة.
ذكره الشيخ أبو عبد الله محمّد بن سعيد في تاريخه وقال: كان عالما محدّثا. وقرأت بخطّه:
قالت ومدّت يدا نحوي تودّعني ... وحيرة البين تأبى أن أمدّ يدا:
أميّت أنت أم حيّ فقلت لها: ... من لم يمت يوم بين لم يمت أبدا
ذكره غرس النعمة بن أبي الحسين الصابئ وقال: كان من أكابر الدولة البويهية والتجأ إلى حضرة السلطان ركن الدّين طغرلبك السلجوقي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.