كان من أهل الموصل وله معرفة بالأخبار والأحاديث، سمع من مشايخها المتأخرين، روى لنا عنه ولده الفقيه شمس الدين المعروف بيؤيؤ، قدم علينا بغداد وروى لنا عن والده وعن غيره.
سافر الكثير وكان قد تأدب وكتب مليحا وله جماعة من الأصحاب قرأت بخطّه لابن نباتة السعدي [عبد العزيز بن عمر]:
إنّ العراق ولا أغشك ثلّة ... قد نام راعيها فأين الذيب
بنيانها نهب الخراب وأهلها ... سوط العذاب عليهم مصبوب
ملكوا وسامهم الدنية معشر ... لا العقل رائضهم ولا التأديب
كلّ الفضائل عندهم مهجورة ... والحرّ فيهم كالسماح غريب
كتب مليحا ونظر شعرا فصيحا ومن شعره:
يا نفس إن خانتك دنياك ... صبرا لعل الخير [عقباك]
فلا الذي أغناك ذو فاقة ... ولا [الذي] أنشاك ينساك (?)