من كلامه: وله أن يستنيب (من) رآه أهلا للاعتماد في سائر البلاد والاقطار بخراسان (?) والعراق وما سواها من الأمصار، فهو المحكم عند اختبارهم وارتضائهم في عزلهم وامضائهم، وليس لأحد من الملوك والولاة وأرباب الأطراف والنوّاب والشحن في مزاحمته مطمع، ولا في قوس منازعته منزع، بل يمكّنوا في النيابة عنه من يراه أهلا ويرتضيه، وينتهوا إلى اقصى [كذا] في تحصيل مقاصده ومساعيه.
كان من أعيان الصوفيّة والمشايخ، ذكره لي صديقنا الأمير الفقير عماد الدّين أبو المظفر أحمد بن الحسن بن علّجة واثنى عليه، وقال كان كريم النفس جميل الأخلاق ويتولّى خدمة المسافرين الصّادرين والواردين بنفسه مع كبر سنّه بزاوية البقليّ، وتوفّي بالزاوية سنة تسع وتسعين وستّمائة.
4608 - محيي الدّين أبو الفتوح أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد اللّطيف
الكيشي الفقيه. (?)
سمع ببغداد الحديث على جماعة من الشيوخ، وبها تأدّب، وعلى مشايخها كتب، ولمّا خرج والده من بغداد كان في خدمته، وانتقل إلى شيراز وأقام بها، وكان عالما بالفقه والأدب، أنشدني زين الدّين أبو حامد (?) له: