غنى النفس ما يغنيك من سدّ حاجة ... فان زاد شيئا عاد ذاك الغنى فقرا
من كلامه في تعزية: {إِنَّما يُوَفَّى الصّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ} أجزل الله ثواب الخدمة على احتسابها، أفضل جزاء الصّابرين عند جزع النفوس واكتئابها، وأفاء عليها ظلاّ من البقاء ظليلا، ورجع طرف الحوادث عن حيازتها حسيرا كليلا، وعوّض عمن غبر وذهب، بحراسة من عبر ممّا وهب.
4506 - مجير الدّين أبو القاسم محمود بن أبي الفتح المبارك بن أبي القاسم عليّ
ابن المبارك بن الحسن - يعرف بابن بقيرة - البغداديّ ثم الواسطي
المدرّس بالنظاميّة. (?)
ذكره زين الدين أبو الحسن بن القطيعي في تاريخه وقال: كان [مجير الدين في] ابتداء أمره خيّاطا وقرأ الفقه على أبي منصور بن الرزّاز (?)، وسافر وأقام في الغربة بضع سنين في طلب الأدب والعلم والفقه بالشّام، وأقام بشيراز مدّة ثمّ بخراسان، ولمّا رجع إلى العراق تولّى تدريس النظاميّة في شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، وأنشد لمّا صعد السدّة: