كان فقيها عالما متكلّما، ذكر يوما عنده الظلم فقال: الظّلم جبلّة في الحيوان لا سيّما في الإنسان (?)، كما قال الله عزّ من قائل: {إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفّارٌ} وسمع ابن عينية قائلا يقول: الظلم مرتعه وخيم، فقرأ: وقد خاب من حمل ظلما، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}.
قدم بغداد وسمع بها الحديث من الشيخ نجيب الدين أبي بكر محمّد بن سعيد بن الموفق بن أبي البقاء الخازن النيسابوريّ نزيل بغداد.
ذكره القاضي أبو النضر الفامي في تاريخ هراة وقال: كان عالما فاضلا، ويلقّب مجير الدولة، وأنشد له في مدح نظام الملك الحسن بن عليّ بن إسحاق الطوسي:
كأنّ سنا الشموع وقد تلالا ... يزيد تسفّلا مهما تعالا
عداتك إذ يرومون اعتلاء ... ويأبى جدّهم إلاّ استفالا
4489 - مجير الدولة أبو الحسن عليّ بن سعد الخوارزمي البغداديّ الأديب
الوزير.
أحد تلامذة جار الله الزمخشريّ، ومن شعره في مدحه: