فقلت: وهل ترين سوى هشيم ... إذا جاوزت أيّام الربيع
وكان مولد مجد القضاة بالمعرّة سنة أربعين وأربعمائة، وتوفّي بحماة في المحرّم سنة ثلاث عشرين وخمسمائة.
من كلامه: المودّة - أطال الله بقاء مولانا - كالروض يجتلى بالأنواء زهره، ويتضوّع أرجه ونشره، ويطيب ثراه ويروق جناه، فإن اختلفت أنواءه وغاضت أنداءه صوّح نواره واصفرّ اخضراره وذبل عراره، وأنواء المودّة المكاتبة، بها يجتلى زهر الاخاء ويجتنى ثمر الرجاء، وتورق أغصان الألفة وتغرس في القلب المحبّة.
كان من أعيان الصدور والأكابر بالعراق، وكان خصيصا بالشيخ صدر الدين عليّ بن محمّد بن النيّار، وكانت وفاته سنة خمس وستّين وستّمائة، ودفن بمشهد عليّ عليه السّلام.
4353 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن عثمان بن محمّد التستريّ الحويزيّ
الكاتب يعرف بابن شيحان.
صاحب الأخلاق الكريمة والهمّة العظيمة، وله الأشعار الفصيحة بالفارسيّة، وهو من أكابر العصر نفسا ومعرفة وأدبا وعلوّ همّة.