في أحاديث الرسول، جميع فيه بين البخاري ومسلم والموطّأ وسنن أبي داود وسنن النسائي والترمذي، وشرح غريب الأحاديث ومعانيها وأحكامها، وله كتاب النهاية في شرح غريب الحديث، وكتاب الشافي في شرح مسند الشافعي، وله رسائل وشعر، وكانت وفاته بالموصل سلخ ذي الحجّة سنة ستّ وستمائة، روى لنا عنه شيخنا مجد الدين عبد الله بن [محمود بن] بلدجي.
قرأت بخطّه:
وطاف علينا بالمدام مهفهف ... إذا ماس مال الغصن تحت ثيابه
تودّ كئوس الراح حين يديرها ... لو استبدلت من راحه برضابه
4304 - مجد الدّين أبو المجد بن سنجر بن محمّد - نزيل تبريز - الشروانيّ
القاضي بشروان. (?)
رأيته بتبريز سنة ثلاث وسبعين وستّمائة؛ وكان شيخا عالما فقيها عارفا بالخلاف والجدل والأصول، وكان قاضي شروان ومدرّسها، وكان كثير التكرار في الليل والنهار، وانحرف مزاجه لذلك.
سمع جميع كتاب مسند الإمام محمد بن إدريس الشافعيّ على الشيخ كمال الدين أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن سرايا البلديّ بسماعه من أبي زرعة طاهر بن محمّد المقدّسيّ بسنده سنة إحدى وتسعين وخمسمائة بالموصل.