ذكره أبو عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثيّ في تاريخه وقال: هو بغداديّ المولد والمنشأ؛ موصليّ الدار والوفاة، تولّى الخطابة بالجامع العتيق بالموصل سنين كثيرة، وسمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن عبد القادر بن يوسف (?) وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي (?)، وأبا الخطّاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا محمّد جعفر بن أحمد السّراج، قال: ورحل إلى نيسابور يسمع بها أبا نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري (?) وعاد إلى الموصل، فحدّث بها وأجاز لنا، ومولده ببغداد في صفر سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفّي بالموصل في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب الميدان.
[ومن كلامه:] وقد أنفذ ما تقدّم به ممّا يشهد بصحّة ولائه ويصرّح بفائح جزيل ثنائه، راجيا من العواطف الجزيلة والعوائد الجميلة أن تحنو على ضعفه كما حنت على والده بعوارفها وكنفته بوارفها.
من فضلاء الدهر وأعيان العصر، مدح الصاحب السعيد سعد الدين محمّد