مثله؟ قيل: ما هو يا نبيّ الله، قال: «الرجل المسلم»؛ وقال الحسن: ما ظننت أنّ شيئا يساوي ألفا مثله، حتّى رأيت عبّاد بن الحصين (?) ليلة كابل وقد ثلم العدوّ في الستور ثلمة فكان يحرس ذلك الموضع ألف رجل فانهزموا ليلة وبقي عبّاد وحده يدافع عن ذلك الموضع الى أن أصبح:
والناس ألف منهم كواحد ... وواحد كالألف إن أمر عنا
كان أديبا عاملا متودّدا محبّا للأصحاب مشكور الطريقة من الإخوان، ذكره في تاريخ بيهق؛ وأنشد له في الافتخار بالأخلاق الحسنة:
كم أخ كان لي عدوّا مبينا ... فهو اليوم لي صديق وخلّ
كان في قلبه هجير من الحق ... د فقد عاد فيه برد وظلّ
من عهد كتب له: وآمره بصون هذا النسب الذي طهّره الله وكرّمه وبوّأه مقرّ الشرف النبويّ، وحرمه عن دعوى الدخلاء وانتحال الأدعياء، فانّ ادّعى منه أحد باطلا وطوّق جيّده بما أصبح من فخره عاطلا، ولم يكن له دليل في كتاب