كان من السادات النقباء، والأكابر النجباء، رأيت ديوان ترسّله بالرصد المحروس سنة خمس وستّين وستّمائة، كتب إلى الامام المقتفي لأمر الله لمّا تقدّم بختان السادة أولاده: لا زالت العراص المطهّرة آهلة المغاني بأفواج المسار والأفراح، وازدحام وفودها إلى أبوابها المنصورة في الغدوّ والرواح، واتّصال أمدادها وفق البغية والاقتراح، وجعل هذا الطهر الميمون طائرة، المؤذن بتوالي النعمى بشائره، طليعة جيوش تضاعف السعود والإقبال، ورائد بلوغ نهاية الأماني والآمال، في سلائل مجدها الّذي غدا على مفرق النجم ساحب الأذيال:
مطهّرين خلقتم من سائر الأدناس! ... فإن أتيتم بطهر فسنّة للنّاس!
4034 - مجد الشرف أبو عبد الله أحمد بن عمّار بن أحمد [بن عمار بن المسلم]
الحسينيّ العبيدليّ النقيب الأديب. (?)