ومن ألقابه صلّى الله عليه وسلّم المتوكّل، في حديث محمّد بن حمزة بن [يوسف بن] عبد الله بن سلام (?) عن جدّه عبد الله بن سلام أنّه لمّا سمع بمخرج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خرج فلقيه، فقال له صلّى الله عليه وسلّم: أنت ابن سلام عالم يثرب؟ قال نعم! قال: فنا شدتك الله الذي أنزل التوراة على موسى بطور سيناء هل تجد صفتي في كتاب الله الذي أنزل على موسى؟ فقال عبد الله بن سلام: انسب ربّك يا محمّد! فارتجّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال له جبريل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} إلى آخر السورة، قال ابن سلام: أشهد أنّك رسول الله، وأنّ الله مظهرك ومظهر دينك على الأديان، وإنّي لأجد صفتك في كتاب الله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً}، أنت عبدي ورسولي سمّيتك المتوكّل، ليس بفظّ ولا غليظ ولا صخّاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيّئة مثلها ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه الله حتى يستقيم به الملّة المعوجة حتى يقولوا: لا إله إلاّ الله، ويفتحوا أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا.
ذكره حمزة بن الحسين (?) في كتاب أصفهان، وقال: كتب مدّة للمتوكّل على