ذكره غرس النعمة محمد بن أبي الحسين بن الصابئ في تاريخه الذي ذيّله على تاريخ والده وقال: كان من الإصفهسالارين الديلميّة الذين أدركوا الدولة السلجوقية.
كان شابّا ذكيّا وله تهوّس بالأشعار وحفظها، ويكتب خطّا لا بأس به، وكان محبّا للعلماء مفضّلا عليهم لا يأكل طعاما إلاّ معهم؛ قرأت بخطّه ما كتبه إلى بعض أصحابه يتشوّقه:
لئن ضمّنا بعد الشتات تقارب ... تبسّم وجه الدهر بعد قطوبه
وإن كحلت عيناي منك بنظرة ... غفرت لصرف الدهر كلّ ذنوبه
كان من أمراء حلب، له ذكر في التواريخ وكان جليل القدر حسن الذكر مقرّبا عند سلطانه محبّبا إلى إخوانه.
لم أعلم شيئا من شانه وقرأت بخطّ بعض الفقهاء قال: سمعت مبارز الدّين شدّادا يقول: لا شكّ أنّ آدم كان أعقل من جميع أولاده (?)، والله عزّ