المؤدّب. (?)
ذكره الحافظ محبّ الدين محمّد بن النجّار في تأريخه وقال: كان يؤدّب الصبيان، وسمع الحديث الكثير، وطلب بنفسه وكتب بخطّه، وكان شيخا صالحا متديّنا إلاّ أنّه كان لا يعرف العلم ويكتب خطّا في غاية الرداءة وأصوله مسخّمة سقيمة وكانت فيه غفلة وسلامة، فربّما ألحق اسمه بخطّه في الطباق بين من سمع فيظهر للناس، سمع أبا القاسم هبة الله بن الحصين وطبقته ولم يزل يسمع إلى أن مات في شهر رجب سنة خمس وستّين وخمسمائة ودفن بباب حرب.
3912 - الماهر أبو الفتح داود بن عبد الجبّار بن محمود الخلاطيّ الأديب
المقرئ.
كان كاتبا حاسبا له في الأدب القدم الثابتة، وكان حسن الخطّ والعبارة، أنشد في وزير:
يا زينة الدين والدنيا وما بهما ... والأمر والنهي والقرطاس والقلم
إن أخّر الله في عمري فسوف ترى ... من خدمتي لك ما يغني عن الخدم
أبا عليّ لقد طوّقتني مننا ... طوق الحمامة لا تبلى على القدم
فاسلم فليس يزيل الله نعمته ... عمّن يبثّ الأيادي في ذوي النعم