ذكره أبو منصور عبد الملك الثعالبيّ في كتاب ثمار القلوب في المضاف والمنسوب وقال: كان أبو الفضل بن العميد يعرف بلسان المشرق، وكان إذا ورد أرجان، استدعى أبا القاسم السيرافيّ، واحتبسه عنده، فاتّفق أنه كان بحضرته يوما فقام أبو الفضل من مجلسه فبادر أبو القاسم إلى نعله فقدّمها له، فأنكر ذلك أبو الفضل وقال له: يا هذا! العلم يرتفع عمّا فعلت: ثمّ تقدّم له بخلعة وحمله على دابّة وقد تقدّم ذكره مستوفى في كتاب الهمزة [في لقب الأستاذ]، وكانت وفاته بالري سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
وجدت بخطّه: قيل لأعرابيّ: كيف علمك بالنجوم؟ فقال: حسبي من ذلك معرفة النجم - يعني الثريّا - إذا طلعت في الشرق حصدت زرعي، وإذا سقطت في الغرب رميت بذري، وإذا ظهرت في كبد السماء خرفت نخلي.
3874 - لطف الدين أبو الخير محمّد بن نور الدين عبد الرحمن بن محمد بن
محمد الأسفراينيّ ثم البغداديّ. (?)