أسّسه على شاطئ دجلة مجاور داره سنة عشرين وسبعمائة لأجله وكان شديد العناية به والاعتناء بشأنه.
كان شيخا بهيا متصرّفا مع كبار الأمراء وارتفع قدره، وعلا أمره، وتنقل وتمول، وأثرى وتخول، حتى قيل إنه يجري في ملكه .... أربع مائة قرية. وكان سمح الوجه والكفّ حسن الأخلاق وكان في أول الحال وزيرا للأمير أبي المظفر الأحمديلي (?) صاحب أذربيجان وترقت به الأحوال الى أن صار وزيرا للسلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه، ذكره العماد الكاتب في الوزراء وكانت خاتمته أن تغيّرت نيّة السلطان عليه فسلمه الى مؤيد الدين المرزبان بن عبيد الله الاصفهاني فاستصفى أمواله ومات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
218 - عزّ الدين أبو الطيب طاهر (?) بن زنكي بن طاهر الفريومذيّ الوزير
بخراسان.