الرّمم بغيثه السكوب، وكانت كقميص يوسف في أجفان يعقوب، فكم نشرت بعدلها عديما، وشفت من الجور سقيما، وجلّت ظلم الظّلم بنور عدلها، وقطعت غمام الغمّ بفواضل فضلها، وأحالت حال العسر بتطاول طولها.
من عهده التي كتب له سردار الخلافة: ويتقدّم إلى الخبّازين والطاهين وباعة الإدام بتنظيف آلاتهم وتهذيب أدواتهم، وإلى أصحاب الصنائع في الأسواق بأداء الأمانة فيما يعملونه، ويأخذ على الجزّارين أن يتخيّروا ذبائحهم ويشحذوا مداهم وصفائحهم، ويأخذ أرباب المحالّ بتطريق سبلهم وتنظيفها إلى غير ذلك.
نقلت من خطّه:
لو قنع الإنسان من خطّ ... بمثل ما يقنع من عقله
لزال جلّ الغمّ عن نفسه ... وكلّ ما يهتمّ من أجله
لكنّه يرضى بغير الرضا ... من علمه والخلق من جهله
ويستقلّ الحظّ مع وفره ... ويجهر المذموم من فعله
وفي انعكاس الأمر لو رامه ... راحته والفوز من مثله
3786 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمود بن محمّد المسكيّ الاصفهانيّ
العارض.
كان من الصدور الكبار ولد باصفهان ونشأ بها وكان يتردّد إلى بغداد في