نقلت من خطّه: قال عبد الله بن المعتزّ: الحمد لله الذي لمّا خلق الإنسان جعل عقله دليله، والرسل هداته، والملائكة رقباءه، والشهود عليه جوارحه، ثم جعله حسيب نفسه، وردّ عليه كتابه يوم حشره، فقرأه فلا يفقد حسنة عملها ولا يجد فيها سيّئة لم يقترفها، لم يلزمه الله عبادته حتى فرغ من هدايته، وأزاح علله بأن ضمن له الرزق ثمّ وعده وتوعّده وأمره وأعلمه فتبارك الله ربّ العالمين.
كان من القرّاء الأتقياء والفضلاء العلماء، روى بسنده عن عمر بن عبد العزيز أنّه قال الحمد لله الذي جعل الموت واجبا على خلقه ثم سوّى فيه بينهم، فقال عزّ ذكره {كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران 84/].
3723 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن أبي رشيد سعيد بن سعد بن
عبد الواحد التميميّ الاصفهانيّ المحدّث.
روى بسنده عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: قال النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: التودّد نصف الدين وما عال امرؤ قطّ على اقتصاد واستزكوا الرزق بالصدقة؛ وفي رواية عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا يعيل أحد على قصد ولا يبقي على سرف كثير؛ وفي رواية انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الاقتصاد نصف المعيشة وحسن الخلق نصف الدين. (?)