من أهل باب الازج، سمع أبا الفضل عبد الملك بن عليّ بن [عبد الملك ابن محمد بن] يوسف (?) توفّي سنة اثنتين وستّمائة.
ذكره شيخنا الأديب مهذّب الدين أبو الثناء محمود بن يحيى الشيبانيّ الحليّ في كتاب شفاء الغلّة من شعر شعراء الحلّة وأثنى عليه وأنشدنا له سنة إحدى وثمانين:
في القلب من ألم الصدود خبال ... ولواعج لنياطه تغتال
يهوى ويشكو ما يخامره من الب ... لوى وقد أودى به البلبال
فيها:
ومسهّد الأجفان من جور الهوى ... أوهى قواه قطيعة وملال
لا تسلك السعديّ إنّ ظباءه ... اسد الشرى بعيونهنّ تغال
مل عن حماه ففيه ظبي أهيف ... يسبي العقول قوامه الميّال
وهي طويلة.
إليه ينسب رباط العميد بالجانب الغربيّ من بغداد، وكان كاتبا من بيت كتابة ومعرفة وأدب وفقه، وكان حفظة للآثار والأخبار، قال: كان بابن عيّاش برص، فقال يوما لقرشي يتّهم بشرب الخمر: قد جاء نبيّ يحلّ الخمر، فقال القرشيّ: اذا لا نؤمن به حتى يبرئ الأكمه والأبرص، فأفحمه.