كان فقيها عالما ولي القضاء والخطابة بناحية الصالحين (?) من نهر عيسى ابن عليّ الهاشميّ، ومما ينسب إليه ويروى لغيره:
وليتم فما أوليتم الناس طائلا ... ولا حزتم شكرا ولا صنتم حرّا
فإن تفقدوا لا يؤلم الناس فقدكم ... وإن تذكروا لا يحسنوا لكم ذكرا
3508 - كمال الدّين أبو الفضل إسماعيل بن أبي محمد عبد الله بن عبد الرزّاق،
الاصبهانيّ الأديب الفاضل. (?)
أحد فضلاء الدهر ونبلاء العصر ممّن يضرب به المثل في الفطنة والذكاء، ديوانه يشتمل على عشرين ألف بيت من الشعر السائر الفصيح النادر ليس لفضلاء العجم شبهه، وهو صاحب رسالة القوس التي لم يصنّف في فنّها مثلها، إبتدأ فيها: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ،} {يَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً، إِنّا مَكَّنّا لَهُ، فِي الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً} وهي بديعة في فنّها، وختمها بأبيات أوّلها:
من صنعة الباري لديّ مطيّة ... عجفاء تبصر في الضلوع عظامها
واستشهد على يد التتار باصفهان سنة خمس وثلاثين وستّمائة.