يهبط إلى الأرض فيكون فيهم ما شاء الله ويبدّل الله به أهل الأرض أمنا وعدلا، فكفّت عنه مريم تنظر وتشير بإصبعها إليه، ثمّ ألقى إليها برداء له، فقال: هذا علامة ما بيني وبينك يوم القيامة (?)، كانت منه دعوته ثلاث سنين وثلاثة أشهر وثلاثة [أيّام] ثم رفع إلى السماء وكان بينه وبين إبراهيم عليه السلام ألفان وأربعمائة سنة وتسعون سنة، وبينه وبين موسى ألف وتسعمائة وخمس وعشرون سنة وبين مولده وبين الهجرة ستّمائة وثلاثون سنة وكان ظهوره لخمس وستّين سنة مضت من سنيّ الإسكندر.
3414 - نجيّ الله كليم الله موسى بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب
الإسرائيليّ النبيّ صلّى الله عليه من أولي العزم. (?)
قال ابن عبّاس في التفسير: {وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى} أي قرّر في نفسها {أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ} [الى قوله] {وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} أنّ هلاكهم على يديه، وقوله تعالى: {لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها} أي بالإيمان ولمّا تقارب ولادها وكانت القابلة الموكّلة بحبالى بني إسرائيل مصافية لامّ موسى فلمّا وقع على الأرض هالها نور بين عينيه فدخل قلبها الرعب ودخل حبّ موسى في