ذكره الصوليّ في كتاب الأوراق، وقال: هو ممّن اجتمعت له ولادة الحسن والحسين، وكان يسمّى الكامل، ومن كلامه: المراء يفسد الصّداقة القديمة ويحلّ العقدة الوثيقة، وأقلّ ما فيه أن يكون للمغالبة، والمغالبة ابلغ الأسباب في القطيعة، وله أشعار، وحبسه المنصور مع بني عمّه وأهله، وتوفّي في حبس المنصور سنة خمس وأربعين ومائة ودخل عيسى بن علي (?) على المنصور فقال: يا أمير المؤمنين ما كنت احبّ أن يموت شيخ بني هاشم هذه الميتة في هذا المكان، فقال له المنصور:
ما علمت أنّ الخلافة لنا وفينا إلاّ هذا اليوم.
كان كاتبا عالما حكيما له رسائل وآداب، كتبت من خطّه: قيل لأرسطو: ما بال الحسدة يحزنون أبدا؟ قال: لأنّهم [لا يحزنون] لما نزل بهم من الشرّ فحسب بل ولما ينال الناس أيضا من الخير.