ذكره الحافظ محبّ الدين أبو عبد الله محمد بن النجّار في تاريخه وقال: تولّى الكتابة ومعاملاتها مدّة، وكان عارفا بأنواع الكتابة. قال: وانقطع عن العمل ولزم بيته، وكان أديبا فاضلا، توفّي في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة.
3264 - كافي الدين أبو عبد الله محمّد بن أبي الفرج الهمذانيّ الفقيه المدرّس
سمع البخاريّ. (?)
كان من الفقهاء الادباء، قرأت بخطّ بعض الأدباء: أنشدنا كافي الدين أبو عبد الله بن أبي الفرج الهمذانيّ:
أقول لأحداث الليالي وصرفها ... وقد اقصدتني بالخطوب النواقر (?)
رويدك عنّي لا تحلّى بساحتي ... فلي من علاء الدّين أكرم ناصر
كان كاتبا سديدا حافظا لمقطّعات الأشعار ومحاسن الأخبار، أنشدني في بعض مخاطباته يذمّ كاتبا:
إن الأمور وإن دارت به لكما ... تدور بالبقر العمي الدواليب (?)
أصبحت تحلب تيسا لا مدرّ له ... والتّيس من ظنّ أن التيس محلوب
وكيف يستنجز الأعمال من رجل ... لا يطمع الطير فيه وهو مصلوب