المؤلّف:
العلاّمة كمال الدين عبد الرزّاق بن أحمد الشيباني المعروف بابن الفوطي، من أولاد معن بن زائدة، وكان جدّه من قبل أمّه بيّاعا للفوط فنسب إليه، ولد سنة 642 هـ في المحرّم ببغداد، وحفظ القرآن في سنين مبكّرة، وأسر في واقعة بغداد سنة 656 هـ بأيدي التتار، وتخلّص من الأسر بواسطة الخواجة نصير الدين الطوسي واصطحبه معه إلى مراغة وبقي فيها مدّة 8 سنوات اكتسب فيها العلوم العقلية، وتعيّن خازنا لمكتبة الخواجة نصير الدين (مكتبة الرّصد بمراغة) وفي سنة 679 هـ بطلب من عطاء الملك الجويني صاحب الديوان رجع إلى بغداد وتولّى خزانة كتب المدرسة المستنصريّة، (وبقي مدّة ثمّ رجع إلى مراغة وأقام فيها سنين ثمّ عاد ثانية إلى بغداد) وبقي فيها إلى أن توفّي سنة 723 هـ في المحرّم.
آثاره:
قضى عمره في التصنيف وكان له في الفلسفة الباع الطويل (وهذا غير صحيح) وألّف فيها كتابه القيّم: «درر الأصداف وغرر الأوصاف» في 20 مجلّدا (وقد تقدّم أنّ هذا الكتاب تاريخي أدبي رجالي)، وله التوجّه التام إلى فن الحديث والتاريخ، فلذلك ترى كافّة كتبه سوى المتقدّم! حول هذين الأمرين.
تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب:
ومن جملة تأليفاته هذا الكتاب الذي نقدّمه إلى طلاّب العلم بحلقة من حرف الكاف مع التصحيح والتعليق، وهو تلخيص لكتابه الكبير المسمّى بمجمع الآداب الذي كتبه في 50 مجلّدا حسب قول الحاجي خليفة في كشف الظنون، فاختصره المصنّف في 7 مجلّدات لم يبق منها سوى المجلّد الرّابع والخامس (وهما بخط المؤلّف):
الرّابع في المكتبة الظاهرية بدمشق (وقد قام هذا المحقّق بطبعه بعد انتهائه من الخامس ثمّ قام بطبعه ثانية الدكتور مصطفى جواد سنة 1962 م في أربعة أجزاء.
وهذه الطبعة هي الثالثة، وبعد أكثر من ثلاثين سنة من الثانية وبالاعتماد على الطبعة الثانية وهو ناقص الأوّل يبتدئ بعزّ الدين وينتهي بحرف القاف)، والمجلّد الخامس