وماتوا شهداء، كالصاحب محيي الدين أبي محمد وعمّيه (?) تاج الدين عبد الكريم وعبد الله وأبيه - رحمهم الله - ووقع في الواقعة بيد الأمير إيلكاي نوين (?) وصار بينهم يتكلم بلغتهم ويلبس ما يلبسون إلى أن عاد الى مدينة السلام بعد وفاته، ووعظ في مدرسة جدّه (?) بدرب دينار وحضرت مجلسه أول ورودي العراق سنة ثمان وسبعين، ورتب معيدا للطائفة الأحمدية بالمدرسة المستنصرية وتولى الحسبة بجانبي بغداد فأراد أن يجريها على ما كانت في زمن أبيه وجدّه فلم يقدر على ذلك فتركها إذ كانت الحسبة مضافة الى نظر قاضي القضاة يعمل فيها بمقتضى الشرع المطهّر والناموس فصارت تقام بالحبس والضرب بالدبوس فتركها. وهو مقبل على شأنه مهتم بأمر آخرته وله كلام حسن وشعر مليح كتبت منه في كتاب «نظم الدرر الناصعة» وشهد عند قاضي [القضاة] ... سنة