امّه عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ومولده سنة خمس وستين بدمشق، بويع له بالخلافة يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة، وقيل: إنّ أخاه سليمان عهد اليه بعد عمر بن عبد العزيز. وقيل: إنّ أباه كان قد أدخله مع اخوته في العهد وكان جسيما طويلا أحمق وكان صاحب لهو ولذات وهو صاحب حبّابة وسلاّمة وهما جاريتان [كان] مشغوفا بهما. توفي لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة. وقد ذكر أنه لم يمت بدمشق بل حمل وحمل (كذا) على رءوس الرجال حتى دفن بباب الجابية فكانت خلافته أربع سنين وشهورا وكمية عمره أربعين سنة.
كان من القراء المذكورين والأئمة المعروفين وكان قد كتب لنفسه أخبار الزهاد والعباد والصالحين، ومن كتابه: «قال حاتم الأصم: من قال: إني أرجو الجنة وما ينفق ما عنده فهو غير صادق. ومن قال: إني أخاف النار وهو لا يترك المعاصي فهو كذاب. ومن قال: إني أحب الله وهو لا يحب الموت فهو كذاب. ومن قال: إنّي أحبّ النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وهو لا يحبّ الفقر فهو كذاب» (?).
2671 - قارئ بني سلمة أبو عمرو يزيد بن قيس بن سلمة بن حجر بن
وهب.
ذكر: