من بيت الإمارة والحكم والرئاسة وكان عزّ الدين شابا ذكيا كيسا ونظم الأشعار في الغزل وغيره وكان جميل المعاشرة، حسن المحاضرة، وعانده الدهر كعادته في عناد أرباب البيوتات ومعاداته ففارق بغداد واستوطن الحلّة عند إخوته. ومن شعره ما أنشدنيه.
كان كاتبا سديدا وله معرفة بالأدب؛ روى قصيدة دعبل بن علي الخزاعي (?) التي نظمها في مدح علي الرضا بن موسى الكاظم التي أولها:
بدأت بحمد الله والشكر أوّلا … ..
إمام هدى لله يعمل جاهدا … ذخائره التقوى ونعم الذخائر
إمام سما للدّين حتّى أناره … وقد محّ عنه الرسم والرسم داثر
عليم بما يأتي أبي موفق … مبير لأهل الجور للحق [ناصر]
قرأت بخطّه قال: «آيتان تجمع كل آية منهما الحروف كلّها: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الْكُفّارِ}، إلى قوله: {فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ}، والآية الاخرى: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً}».