كان أبوه يقدمه على أخيه شمس الملوك دقاق (?) وأوصى أصحابه بطاعته وكاتبه أن يكون مقامه ببغداد ويسكن دار المملكة فيها فلما قارب هيت بلغه قتل أبيه فعاد الى حلب وتملّك فخر الملوك حلب وجرت بينه وبين أخيه حروب ولما قصده أخوه استعان فخر الملوك بسكمان (?) بن أرتق واقتتل الفريقان على نهر قويق وانهزم أخوه واستقر أمر فخر الملوك.
كان من أعيان أهل الموصل وأكابرها وكان مقدّما عند بدر الدين (?) أبي الفضائل لؤلؤ بن عبد الله صاحب الموصل، واستوزره وفوّض اموره إليه واعتمد في جميع مهماته عليه، حدثني عنه ولده شيخنا ركن الدين محمد وقال: سمعت والدي ينشد:
أيا لهفي على زمن التّصابي ... إذ الرّشأ الرّشيق لنا عشيق
ونقل شرابنا عضّ وريق ... وغصن شبابنا غض وريق