وسلّمها إليه أهلها وحاصر زوجة الدزبري وأصحابه بالقلعة أحد عشر شهرا وملكها في صفر سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، وأنفذ المصريّون لحربه ناصر الدولة ابن حمدان سنة أربعين وأربعمائة.
كان أميرا عاقلا محبا للخير، ديّنا وله رغبة في سماع الأحاديث النبوية، حسن الاستماع لها والبحث عن معانيها والإنعام على المشايخ والمحدّثين. ومما ذكر باسناده عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أجملوا في الطلب فانّ الرزق قد فرغ منه وأحسنوا فيما وليتم واعفوا عما ملكتم وابتهلوا إلى الله - عزّ وجلّ - في الدعاء كما ابتهل من قبلكم فغفر لهم».
كان من الأمراء الشجعان، والفرسان الذين جاهدوا الافرنج وكان ممدّحا مذكورا، أنشد لدعبل: