لما وردت الإجازة الجامعة من دمشق إلى مدينة السلام سنة سبع (?) وثمانين وستمائة، كان فيها الأمير علي وأبو بكر واسماعيل أولاد الملك الحافظ غياث الدين المذكور وكنت فيها.
1801 - غياث الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن اسحاق الكرماني
الفقيه.
كان فقيها أديبا، حسن المعرفة بالأصول وكان منقطعا عن الناس. قال: بينما هو (?) يعبث بالحصا إذ طفرت حصاة منها فدخلت في أذنه فسدّتها وجهدوا بكل حيلة فلم يقدروا على إخراجها، فسمع قارئا يقرأ: «{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ}» فقال الرجل: يا رب أنت المجيب وأنا المضطرّ ... (?) فنزلت الحصاة من أذنه وبرئ.
كان من القضاة والحكام، له معرفة حسنة بأدب القضاء وفصل الحكومات، رأيت بخطه رسالة كتبها إلى بعض القضاة.