استماع شعره وأمر بإعطائه عشرة آلاف درهم إلى أن يفرغ له فقال:
أعطيتني يا ولي العهد سيدنا ... عطية كافأت شعري ولم ترني
ما شمت برقك حتى نلت ريّقه ... كأنما كنت بالجدوى تبادرني
وقد وقفت على شكرين بينهما ... تلقيح مدح ونجوى شاعر فطن
شكرا بتعجيل ما قدمت من كرم ... عندي وشكرا لما أوليت من حسن
كان أديبا فاضلا، قرأت بخطّه من أبيات أولها:
ليس لي مسعد إذا جنّ ليلي ... في هواها سوى جوى وأنين
ودموع كأنهنّ بحار ... ظلت في لجّها بغير سفين
كان خطيبا مصقعا، وله خطب مدونة، وله تعاليق في الفقه.
كان من القراء المجوّدين، وقد سمع الحديث ورواه، وكان حسن البشر، جميل الأخلاق، أنشد في ظالم:
لقد عيل صبري دون ظلمك ليتني ... أراك تقاسي ما جنته يداكا
أما أحد ينبيك أنك معتد ... وأنّ إله العالمين يراكا