كلمة

معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي

الدكتور حامد الغابد

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين ورحمة الله للعالمين.

يسعدني أن أقدم للقارئ الكريم العدد الخامس من هذه المجلة العلمية الفقهية الرصينة التي رأت النور، أول ما رأت غداة شروع مجمع الفقه الإسلامي في أداء مهمته الجليلة كمؤسسة إسلامية متخصصة في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي.

وها هو العدد الجديد من هذه المجلة يصدر، بحمد الله، حافلا بالبحوث العلمية والدراسات الإسلامية التي يجد فيها المسلم، دارسا كان أم باحثا أم فقيها، مرجعا غنيا يجمع طائفة من آراء صفوة فقهاء المسلمين إزاء بعض المشكلات والاستفسارات والقضايا التي تواجه أبناء هذه الأمة في العصر الحاضر. ولقد أتيح لي أن أطلع على الأعداد السابقة من مجلة المجمع، فوجدتها. بحق، مرآة صادقة للجهود التي يبذلها المجمع لفائدة أبناء هذه الأمة، أما هذا العدد فيمثل خطوة أخرى موفقة على الطريق. بما يضمه من مواد فقهية إسلامية نافعة.

وأنتهز هذه الفرصة لأشيد بالدور المهم الذي يضطلع به مجمع الفقه الإسلامي بكل اقتدار على صعيد تبصير المسلمين بشؤون دينهم بما يتفق والحياة المعاصرة، وعلى صعيد تسليط الضوء على بعض النقاط التي تحتاج إلى شرح أو بيان من تراثنا الفقهي الزاخر.

ويسرني أن أسجل بكل التقدير في هذا المقام أن المجمع قد قطع في بضع سنين شوطا طيبا، ولله الحمد، على طريقه المرسوم، والفضل يعود في ذلك إلى الدعم الملموس الذي حظي به وما يزال يحظى به من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تشمل المنظمة، أمانة عامة وأجهزة ومؤسسات. بالرعاية والمساعدة والمساندة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015