كلمة

صاحب السمو الملكي

الأمير سعود بن عبد المحسن

نائب أمير منطقة مكة المكرمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على أشرف المرسلين القائل ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)) .

أيها الإخوة الحضور ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ... يسرني أن ألتقي بكم في هذا الاجتماع المبارك للدورة الرابعة للمجمع الفقهي الإسلامي.. وهو الصرح الإسلامي الكبير الذي آلى على نفسه وبجهود أعضائه الكرام الأخذ في إبراز معالم الدين الإسلامي الحنيف ... وإلقاء الضوء والنور على ما استجد في عالمنا المعاصر من قضايا ومشكلات.

إن عالم اليوم يواجه التقدم التكنولوجي الهائل ... والاختراعات العلمية المعقدة في شتى ألوان الحياة ... مما يتمخض عنه بعض القضايا التي لم تواجه أسلافنا.. أعلام الفقه الإسلامي مما يجعل حتما علينا فتح باب الاجتهاد الإسلامي ... والذي لم يقفل قط في تاريخنا المضيء، وقد من الله علينا بعدد وفير من أولي الأحلام والنهى ومن هم في محل التقدير والإكبار في مجال الفتوى.. مما يسهل على أبناء المسلمين الاسترشاد بآرائهم في حل قضاياهم ومشاكلهم التي يعاصرونها في حياتهم اليومية..

أيها الإخوة:

إن عالمنا الإسلامي يواجه كل يوم عدداً ونوعاً جديداً من التحديات الصليبية الحاقدة.. والشيوعية الملحدة ... والتي لا تألو جهداً " متحدة أو منفصلة " في المساس من كرامة الإسلام وسماحته.. وغزو أبنائه في عقيدتهم.. وأخلاقهم ... وسلوكياتهم ... وتتحداهم في عقر دارهم ... مما يجعلهم ينطبق عليهم ما جاء في الأثر: " سيأتي زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر ".

وإنني أهيب بأعضاء المجمع الموقرين وبكافة علماء العالم الإسلامي أن لا يدخروا وسعاً في سبيل تحقيق الأهداف الإسلامية والإنسانية العامة للمجمع.. كما يسرني أن أؤكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ... وكما هو معروف لدى الجميع ... تؤيد وتناصر دوماً وتعمل على كل ما فيه رفعة الإسلام وعزة المسلمين.

كما أنني أشكر فضيلة الأمين العام للمجمع الدكتور/ الحبيب بن الخوجة، على حسن إدارته وكل من يؤازره في ذلك.

وختاماً أسأل الله الكريم للجميع دوام التوفيق والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015