كلمة معالي وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية
الأستاذ أحمد بن يعقوب بن باقر العبد الله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد؛ شيوخنا الأفاضل، إخواني الأعزاء، العلماء الأجلاء.
يسرني في ختام هذه الحلقات المباركة من هذا الاجتماع الثالث عشر لمجمع الفقه الإسلامي الذي عقد في الكويت أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو أمير البلاد شفاه الله، وولي عهده الشيخ سعد العبد الله، ورئيس الحكومة بالإنابة الشيخ صباح الأحمد، وتقديرهم الكامل لدوركم العظيم الذي قمتم به في هذه الندوة، حيث أنرتم الطريق أمام المسلمين في العالم بأسره في بعض المعاملات المستجدة التي استلزمتها حياة الناس وتطور الأحداث.
ولا شك أن جهودكم وفتاويكم وآراءكم التي سطرتموها في هذا اللقاء ستكون نبراسًا ـ إن شاء الله ـ لكل المسلمين على وجه هذه البسيطة.
كما يسرني ما شاع من أجواء صحية عظيمة في هذا المؤتمر، وما رافقه من ندوة أقامتها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية من قاعدة عظيمة أشيعت في الكويت وستشاع ـ إن شاء الله ـ في العالم كله وهي قاعدة إسلامية قديمة، أن دين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه، والتدين محمود والترطف مذموم، وهذا هو عبارة عن رسالة نوجهها للمسلمين ولغير المسلمين أيضًا، وهناك من حاول تشويه تعاليم الدين الإسلامي ويصف التدين كله بأنه مذموم ولا حول ولا قوة إلا بالله، فالتدين محمود، والتطرف مذموم، ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه.
فحيَّاكم الله، وأخيرًا أرجو المغفرة والسماح عن أي قصور شاب ترتيبات هذا اللقاء وهذا المؤتمر، وسوف نرحب ـ إن شاء الله ـ بأي آراء من شأنها أن تجعل لقاءاتنا في المستقبل أفضل وأقوى من هذا اللقاء.
وجزاكم الله خيرًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.