وإنني نيابة عن نفسي وعن زملائي رجال هذا المجمع وأمانته نُقدِّم خالص شكرنا وتقديرنا لصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، أمير دولة البحرين - أجزل الله له الأجر والثواب ورده سالمًا معافى - على هذه الاستضافة الكريمة، ولا غرابة فهو الحاكم العربي المسلم العريق في المجد:
وهل يَنْبتُ الْخَطِيَ إلاَّ وشِيجُه
وهل تُغْرَسُ إلاَّ في مَنابتها النَّخْل
ولا نملك إلا الدعاء له بأن يوفقه الله ويسدد خطاه وأن ينصر به الحق وأن يعيده سالمًا معافى إلى بلده، وأن يبسط علينا وعلى هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار والخير والمعافاة في أمر الدين والدنيا.
كما نبدي شكرنا وتقديرنا لصاحب السمو رئيس الوزراء، وصاحب السمو ولي العهد لدولة البحرين، جزاهم الله عنا أحسن الجزاء وأوفاه.
ونبدي خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا المجمع من الإعلاميين والموظفين في حكومة هذه البلاد، وندعو لنا ولهم بالتوفيق والتسديد والمعافاة.
أيها الجمع الكريم؛ جزى الله رجال هذا المجمع أعضاءه وخبراءه وباحثيه على تكلفهم بالحضور ومعاناة الجلسات والمناقشة والمداولة وتحمل هذه المسؤولية، فلهم منا الدعاء الخالص بالتوفيق والتسديد.
كما نبدي شكرنا وتقديرنا لصاحب المعالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، وحاشيته من المديرين وسائر الموظفين، على جهده المتميز في الإعداد المسبق على مدى عام لهذه الدورة والتي مشت أمورها - ولله الحمد - بدقة وانتظام، فجزاه الله أحسن الجزاء وأوفاه.
هذا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعًا وأن يختم بالصالحات أعمالنا.
وإنني في ختام هذه الكلمة بالأصالة والنيابة عن جميع رجال هذا المجمع، بل وعن كل مسلم حفظًا للعلم وأهله وللخير وأهله نرفع خالص الشكر والتقدير والدعاء لصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة على هذه المكرمة الأميرية الموفقة بالمشاركة في طبع مجموعة من التراث الذي هو من ضمن نشاطات مجمع الفقه الإسلامي المتمثلة في مؤلفات الإمام ابن قيم الجوزية، والتي تبلغ أربعة وثلاثين كتابًا قد تصل إلى نحو ستين مجلدًا، فجزاه الله خيرًا، وتقبَّلَ الله مِنَّا ومنه، والله يحفظنا وإيَّاكم بالإسلام ويثبتنا عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.