ماذا يحدث عند التكاثر؟

هذا هو الحيوان المنوي يحتوي على 23 كروموزومًا، وهذه هي البييضة تحتوي على 23 كروموزومًا، فيتحدا مع بعضهما ليكونا المرحلة الأولى، ثم يكونا البييضة التي نتجت عن التلقيح، هذه الخلية أصبحت تحتوي على نواة تحتوي على 46 كروموزومًا، تبدأ بعد ذلك في الانقسام إلى 2 ثم إلى 4 وهكذا، وهي الحياة الباكرة للجنين فيما بعد.

هنا نأتي إلى عملية الاستنساخ، هذه هي البييضة (23 كروموزومًا) وهذه هي الخلية الجسدية تحتوي على 46 كروموزومًا، الفكرة بدأت طالما أن هذه تحتوي على 46 كروموزومًا، هل يمكن أن نقوم بعملية تنشيط للنواة الموجودة وهي تحمل الحقيبة الوراثية الكاملة للإنسان، هل ننشطها وأن تنقسم؟ هذا هو السؤال الذي كان موجودًا، ربنا- سبحانه وتعالى - عندما يتم 32 خلية في المراحل الأولى يبدأ عملية تخصيص الخلايا، جزء من الخلايا يذهب ليكون الكبد، وجزء يذهب ليكون الجلد، وجزء يذهب ليكون القلب، وهكذا، وحتى الآن لا يعرف أحد ما هو السر في هذا التخصص وكيف يتم؟ حتى الآن لا أحد يعرف ذلك، ثم الذي يحدث بعد ذلك أن هذه الخلايا المتخصصة تقوم بوظيفة واحدة فقط وتغلق بقية الوظائف، ولا نعرف أيضًا كيف تغلق ولماذا تغلق، فمثلًا خلايا الجلد تعطي خلايا جلدية فقط ولا تنتج أي شيء آخر مهما زرعناها ومهما حاولنا، الخلايا الكبدية تعطي أيضًا خلايا كبدية مماثلة للموجود ولا تعطي أي وظيفة أخرى، فكانت الفكرة هل نستطيع أن ننشط هذه النواة وأن نحولها إلى الانقسام لنعود مرة ثانية , مثل الكمبيوتر عندما يوجد به العديد من الملفات لكنه مغلق على ملف واحد إذا صاحب هذا الكمبيوتر لم يضع يده على جميع المفاتيح لن يفتح نهائيًّا، هذه هي كانت المحاولات، ومحاولة فك الرموز بحيث أنها تنقسم وتتحول إلى خلية نشطة تعطي الإنسان الكامل.

(وول موت) عندما بدأ يعمل قام بـ 277 محاولة، المحاولات الأولى الغرض منها تنشيط الخلية الجسدية نفسها , وهذا التنشيط يحاول أن يرغم النواة بالطرق المختلفة أن تنقسم لتتحول إلى خلية كأنها خلية جنسية وإلى ما شابه ذلك، لكنه فشل وبدأ ينقل عمله وينقل هذه النواة إلى هذه الخلية والتي هي البييضة، البييضة تحتوي على النواة، وضع هذه النواة، وفرغ الخلية من النواة , وأصبحت هذه الخلية خالية النواة والتى هي البييضة، وأخذ نواة الخلية الجسدية من هذه النواة مرة ثانية وأصبحت البييضة + نواة الخلية الجسدية، إذن هنا حدث تزاوج، ووجد أنه بعد ذلك انقسمت وبعد عملية الانقسام بدأت تعطي المراحل الأولى، كأن هناك تلقيحًا جنسيًّا تم في هذه العملية، وبدأت تنقسم إلى أن تكوّن الحياة الباكرة للجنين، هذا النوع هو النوع الأول أو ما نطلق عليه الاستنساخ التقليدي وهو نقل نواة من خلية جسدية إلى بييضة منزوعة الخلية وإرغام الجسم الجديد على الانقسام لكي يتحول إلى خلايا منقسمة ويتحول إلى الحياة الأولى للجنين الكامل ثم يوضع في الرحم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015