ب - وضحت معامل عديدة أن الجين المسؤول عن تكوين بيتا جلوبين البشري Human beta globin gene يمكن إدخاله من خلايا نقي العظام في الفأر بواسطة الفيروسات التراجعية كنواقل retroviral vectors، وعند زراعة تلك الخلايا في الفأر وجد أن التعبير الجيني ممثل تمثيلًا جيدًا، وحديثًا استخدم Verma وزملاؤه الفيروسات التراجعية لإدخال جين مسؤول عن عامل النمو البشري (IX) إلى أرومات ليفية fibroblasts وزرعت الخلايا في طبقة الأدمة للفأر، فأعطت نتائج جيدة من حيث ظهور عامل النمو في الدم.
جـ - هناك محاولات لاستزراع بعض الجينات الخاصة ببعض الأنسجة والأعضاء البشرية ضمن التكوين الجنيني لبعض الحيوانات الثديية خاصة الخنازير والأغنام، ومن ثم استخدامها كقطع غيار في حالة زراعة الأعضاء في الإنسان.
الفوائد والمخاطر
إن فوائد تقنية الاستنساخ الجيني كبيرة جدًّا، وقد حصرنا بعضًا منها فيما تم ذكره في التطبيقات السابقة، وهي تفتح المجال في المستقبل القريب في إنتاج العديد من البروتينات الخاصة في الاستخدام البشري لمعالجة بعض الأمراض، خاصة استخدام الثدييات المهندسة وراثيًّا مثل استخدام الماعز لإنتاج البروتين البشري أنتى ثروبين 3 (صلى الله عليه وسلمntithrombin 3) وهو بروتين يسيطر على عملية تجلط الدم، وهناك تجارب حاليًا لمعرفة مدى إمكانية استخدامه في جراحات القلب المفتوح.
إن فوائد الحيوانات المنهدسة وراثيًّا توفر لنا معلومات قيمة عن الأمراض وطريقة تطورها، وهي أشبه ما تكون بأنابيب اختبار لبعض الأمراض.
والحقيقة أن التوسع في دائرة العمل الهندسي للنواحي يحمل جوانب إيجابية كبيرة جدًّا إلا أننا لا نستطيع أن نغفل الدور الخطير الذي يمكن أن يبتلى به العالم من جراء عدم وضع ضوابط لهندسة الكائنات والخلايا وتكمن الخطورة فيما يلي:
* إنتاج سلالات جديدة من الكائنات الحية تحمل أمراضًا جديدة نتيجة لنقل جينات غير معروفة أو تكون بيولوجيًّا مدمرة، وهذا النوع من التجارب يقوم على سرية تامة، ولا يعرف إلى الآن ما هي الكائنات التي تعمل أمريكا على إنتاجها كما يقول العالم كوهن أحد علماء الهندسة الوراثية، ويخشى من هذا النوع من النتائج في أن تستخدم في الحروب البيولوجية المدمرة ضد الشعوب، أو أن يحدث خطأ فتنتشر في الكون أحد الكائنات أو الفيروسات ذات التركيب الجيني الخطير.
* تشكيل مخلوقات حيوانية لا يمكن التخلص منها وتبقى سلالات حيوانية جديدة ذات صفات شرهة، كما حدث في إنتاج سلالة من الفئران ذات صفات متوحشة، وذلك من خلال نقل جينات غير معروفة ومحددة.