كلمة

معالي الدكتور أحمد محمد علي

رئيس البنك الإسلامي للتنمية

صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة.

أصحاب السماحة والفضيلة والمعالي والسعادة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، أحمده سبحانه وأشكره على عظيم آلائه وجزيل نعمائه، وأسأله سبحانه المزيد من فضله وتوفيقه، وأصلي وأسلم على خاتم النبيين والمرسلين نبي الهدى والرحمة، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين.

صاحب السمو الملكي:

إن تشريف سموكم في حفل افتتاح هذه الدورة للمجمع نائبا عن خادم الحرمين الشريفين لهي لفتة كريمة تترجم مدى الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- لهذا المجمع منذ نشأته، حيث شرف بنفسه أول اجتماع للمجمع بمكة المكرمة، وإنه لاهتمام نابع من بعد الرؤية، ونفاذ البصيرة، وحرص لا ينفك على جمع كلمة الأمة، واهتدائها بالكتاب والسنة، واستلهام الشريعة في إيجاد الحلول الشرعية لكل ما يواجه المسلمين في شؤون حياتهم.

وإنه لشرف عظيم أن أنوب عن البنك الإسلامي للتنمية في التعبير لحضراتكم عن خالص الشكر والامتنان للمساعدات القيمة التي ما فتئ المجمع يسديها في نطاق اهتمامه المتواصل بأمور البنك الإسلامي للتنمية وأساليب عمله. فلقد حظي البنك بحمد الله بتوجيهات قيمة خاصة بعملياته، وبأخرى عامة تناولت دراسة عدد من التطورات التي شهدها هذا العصر، والمعاملات التي نشأت في ظل هذه التطورات، فجاءت قرارات المجمع المبينة هدى لمن أراد تطبيق مبادئ الدين الحنيف.

وإذا كانت تلك الإسهامات الجليلة قد أعانت بصورة مباشرة في توجيه عمليات البنك. فهو مستمد منها المزيد، في نطاق حرص البنك الأكيد على التقيد باتفاقية تأسيسه في إلزامها بخضوع جميع عمليات البنك لأحكام الشريعة الغراء، لذا فإن البنك يأخذ بتوجيهات المجمع، معتبرا إياه لسان حال إجماع الأمة في هذا العصر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015