كلمة
سماحة الشيخ محمد بن أحمد بن الشيخ حسن الخزرجي
وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف
في الجلسة الختامية للدورة التاسعة لمجلس
مجمع الفقه الإسلامي
أبو ظبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيها العلماء الأجلاء،
فإني أشكركم على الاستجابة للدعوة الموجهة بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أبنائي واخوتي في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لحضوركم في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة في دورة مجمعكم الفقهي التاسع وإنه لشرف لنا أن يجتمع أعضاء مجمع الفقه في مؤتمرهم هذا في بلدهم هذه تحت رعاية صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات حفظه الله تعالى، لبحث ما يهم المسلمين من أحكام شرعية وقضايا إسلامية معاصرة وطرح الحلول المناسبة لكل موضوع على حدة بالدليل الساطع والحجة الواضحة بعد التحقيق والتدقيق والبحث الدقيق بأفكار ثاقبة وآراء متصورة لواقع القضايا إذ الحكم على الشيء فرع عن تصوره.
وإني أدرك أنكم أيها العلماء الفضلاء وضعتم في مرآة عقولكم النيرة صور المسائل، فظهرت في الخيال والحس ماثلة وارفة ظلالها دانية ثمارها سهلة الاقتطاف لجانيها فدمتم كما رمتم، ولا زال حبل الوصال بيننا تشده الروابط والإخلاص والولاء، سائلا المولى جل وعلا أن يجمعنا على الحب في الله تعالى والبغض فيه وأن لا يجعل هذا آخر مؤتمركم الذي يعقد في بلادنا، وأن يجمعنا بكم ويثبت قلوبنا على دينه.
فإن في اجتماعكم شرفا لنا لنتائجه القيمة في القضايا الكلية والجزئية على أنكم معشر العلماء قادة الأمة الإسلامية لقوله تعالى {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83] .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،