أما كون الشخص قد يشفى من المرض وهو لا يزال حاملا للفيروس هذه الحالة سجلت وهي موثقة وقريبة جدا، قبل أسبوعين فقط في الولايات المتحدة ونشرت قبل أسبوعين، لكنها معروفة منذ فترة حيث كانوا يتأكدون منها وهي طفلة حملت الفيروس من أمها أثناء الحمل وولدت وأجريت لها الفحوصات عدة مرات وتأكدوا أنها مصابة بفيروس الإيدز ثم بالمتابعة لهذه الطفلة في سن الثالثة اختفي الفيروس منها تماما وأعيد الفحص في أحسن المراكز عدة مرات والأطباء محتارون في معرفة كيفية قضاء الجسم على هذا الفيروس. طبعا الحالات النادرة هذه يمكن أن تحدث أن المناعة يعطيها الله – سبحانه وتعالى – لجسم الإنسان أن يتغلب على هذا المرض ومعظم الفيروسات والميكروبات التي تدخل إلى أجسامنا لا تسبب لنا المرض، يتغلب عليها الجسم وإنما نسبة بسيطة ممن يدخل الفيروس أو الميكروب إلى أجسامهم – غير فيروس الإيدز – هم الذين يصابون بالمرض. فعلى هذا هناك احتمال – أيضا – أن بعض الناس الذين دخل الفيروس إلى أجسامهم أنهم لا يظهر عليهم أي مرض على الإطلاق. هذا الاحتمال وارد وإن كان إلى الآن ضئيلا.

هل مرض الموت مرض جنون؟ إذا كان الكلام مطلقا طبعا ليس كل مرض موت مرض جنون وقد تختل تصرفات هذا الشخص في المراحل الأخيرة وقد يفقد الوعي على الإطلاق فلا يدرك على الإطلاق، لكن معظم أعراض الموت – يعني المرض المتصل بالموت كما تعرفونه انتم أيها الفقهاء – ليست هذه الأمراض تؤدي إلى الجنون وليس لها علاقة مباشرة بالجنون – هذه معظم – أظن – الإجابات المتعلقة بهذا الموضوع. وشكرا لكم.

الدكتور محمد عطا السيد:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك.

السيد الرئيس، في الحقيقة بالأول أبدأ فأقول إن هذا الموضوع ناقشناه وعرضت أوراقه أو سجل في الدورة الماضية ولكن تأجل النقاش في الدورة الماضية للمجمع، فأرجو من الله أن يوفق هذا الاجتماع هذه المرة لإصدار قرار في هذه المسألة لأننا نعرف أن هذامن المسائل الطارئة التي يحب الناس أن يعرفوا فيها حكم الإسلام وعلاجه بما تقتضيه ضرورة الأمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015