أصحاب السماحة والفضيلة؛
لقد كان للبحوث التي قمتم بها أثر جلي في ترسيخ ثقة المسلمين بالمعاملات التي اعتمدتها البنوك الإسلامية. ويتعين الحفاظ على هذه الثقة، بمواصلة العطاء الخير في هذا الميدان الذي يمكن للمجمع أن يتعاون فيه مع مع البنوك الإسلامية لتلبية احتياجاتها المتزايدة.
وإن الحاجة قائمة – بل هي ماسة – إلى مد جسور التعاون بين الفقهاء والاقتصاديين، وتعريف كل من الفريقين بالمنطلقات والمبادئ الأساسية المعينة على تصور القضايا المطروحة، وتفهم أبعادها ومدى ارتباطها بحياة المجتمع ومصالح العباد.
ويسر البنك الإسلامي للتنمية – ممثلا بالمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب – أن يتعاون مع المجمع الموقر، ومع سائر البنوك الإسلامية، في هذا السبيل
وكما تعلمون فإن الفجوة التي ظلت بين الفقهاء والاقتصاديين قد حالت لبعض الوقت دون إيلاء عناية كافية بمسائل أحكام المعاملات المالية المعاصرة في ضوء الأصلين العظيمين الخالدين: كتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة.
أصحاب السماحة والفضيلة؛
إن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه الدورة لتؤكد اهتمام هذا البلد المضياف وحكومته الرشيدة – بقيادة صاحب السمو الشيخ/ زايد بن سلطان آل نهيان؛ رئيس الدولة، حفظه الله – بدعم القضايا الإسلامية، وحرصه على تحقيق تضامن شعوب الأمة ولم شملها. وبهذه الاستضافة الكريمة تعزز دولة الإمارات مكانة المجمع وتدعم مظهرا من مظاهر التقاء أبناء الأمة على كلمة سواء، وتسهم في دعم مسيرة هذا الصرح المبارك لمواصلة جهود البحث الأصيل المبدع عن حلول لمشكلات العصر الملحة.