كلمة
معالي الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة
الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أقام لنا معالم الهداية، وأوضح لنا سبيل المتقين، وجعلنا من عباده المخلصين الداعين للحق والخير، السائرين على نهج سيد الأولين والآخرين رسول رب العالمين وخاتم النبيين والمرسلين سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
* حضرة صاحب الجلالة: كباوه دولي ينغ مها مليا بادوكا سري بكندا سلطان حاج حسن البلقية معز الدين والدولة ابن المرحوم سلطان حاج عمر علي سيف الدين سعد الخير والدين، سلطان دان يغ دفر توان نكارا بروني دار السلام،
* صاحب المعالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
* أصحاب السمو الملكي.
* أصحاب المعالي والسماحة والسعادة والفضيلة، ضيوفنا الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد
فمن مؤتمر الحج الأكبر برحاب بيت الله الحرام بمكة المكرمة الذي دعا الله إليه عباده على لسان خليله إبراهيم، ولسان عبده ورسوله وصفيه محمد عليهما الصلاة والسلام إلى هذا المؤتمر، مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي، في دورته الثامنة الذي يخدم دينه، وينشر هديه، ويوضح أحكامه، ويقيم عدله، ويطبق شريعته.
وإنه لمن أمارات الخير واليمن والبركة أن يلتئم هذا الجمع، وتنعقد هذه الدورة الثامنة لمجمع الفقه الإسلامي بعاصمة بروني دارالسلام الجميلة بندر سير بجوان، وبسامي إشراف جلالة السلطان وحضوره في فاتح هذا الشهر المبارك محرم الحرام أول شهور السنة الهجرية لعام أربعة عشر وأربعمائة وألف، جعلها الله سنة فتح ونصر، وعزة وقوة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وإن هذا الحضور المشهود من أطراف العالم الإسلامي لأعضاء المجمع وخبرائه الوافدين من جميع أطراف المعمورة، ليعلن شكره وتقديره ويرفع إلى جلالة السلطان الحاج حسن البلقيه آيات الامتنان والعرفان لدعوته الكريمة له، واستضافته دورة مجمع الفقه الإسلامي بعاصمة دار السلام قاعدة حكمه وحاضرة دولته.
ولا بدع في ما نلقاه من جميل رعايته وبالغ عنايته: فدين الدولة الإسلام، وجلالة السلطان حامي حمى الدين، والمحاكم الشرعية تتولى الفصل بين المسلمين فيما يعود إليها بالنظر من القضايا. وقد واصل جلالته عمل والده في خدمة بلاده وإحيائها، وبعث أنواع النشاط بأطرافها، وأقام توازنا حكيما بين النمو الروحي والنمو المادي، فبنى المساجد والمدارس الدينية والمعاهد العليا ومراكز الدعوة الإسلامية، ونشر تعليم العربية وحفظ القرآن ببلده، وأنشأ بالعاصمة مؤسسة مالية إسلامية.