الصورة الثانية: التعاقد (سلما) على شيء مختلط الأجزاء صنعة:

ويمكننا أن نعرض رأي المذهب في أنواع هذه الأشياء المختلطة صنعة في ثلاثة أنواع:

النوع الأول: من الأشياء المختلطة صنعة:

(التعاقد على الشيء المختلط صنعة المنضبطة أجزاؤه (عند أهل تلك الصنعة) المقصود الأركان كما بأصله.

وقد مثل له الفقه الشافعي بـ (العتابي – وهو مركب من قطن وحرير – وخز (?) وهو مركب من إبريسم ووبر، أو صوف.

حكمه:

1- الأصح عند الشافعية صحة السلم في هذه الصورة أيضا، وذلك لسهولة ضبط كل جزء من هذه الأشياء (?) .

المراد بالانضباط:

لقد ذكر علماء المذهب رأيين في المراد بالانضباط:

الأول: أن المراد بالانضباط أن يعرف العاقدان أن اللحمة من أحدهما والسدى من الآخر.

والثاني: (وقد حكى بقيل) أن المراد به معرفة وزن كل جزء من الأجزاء وقد رجح السبكي الأول، ورجح الثاني الأذرعي، لأن القيم والأغراض تتفاوت بذلك تفاوتا ظاهرا (?) ، وعليه ينطبق قول الرافعي في الشرح الصغير لسهولة معرفة اختلاطها وأقدارها.

2- ومقابل الأصح أنه لا يصح السلم في هذه الصورة أيضا، لانتفاء الانضباط فيها إذ أن الحرير وغيره يقل ويكثر، فإذا وجد ذلك انتفى الانضباط فلا يصح السلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015