الخلاصة:
فمن مجموع ما تقدم نستخلص ما يلي:
1- أن حقيقة الوفاة هي: مفارقة الروح البدن.
2- وأن حقيقة المفارقة: خلوص الأعضاء كلها عن الروح، بحيث لا يبقى جهاز من أجهزة البدن فيه صفة حياتية.
أمارات الوفاة عند الفقهاء
ثبت في صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الروح إذا قبض أتبعه البصر)) .
وفي حديث شداد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر فإن البصر يتبع الروح، وقولوا خيرًا؛ فإنه يؤمن على ما يقول أهل الميت)) رواه أحمد.
فشخوص بصر المحتضر علامة ظاهرة على قبض روحه ومفارقتها لجسده.
والفقهاء - رحمهم الله تعالى - يذكرون العلامات والأمارات الظاهرة التي بموجبها يحكم بموت المحتضر كما في: حاشية ابن عابدين 1/ 189، والفتاوى الهندية 1/ 154، ومختصر خليل 1/ 37، وروضة الطالبين: 2/ 98، وشرح المنهاج: 1/ 322، والمغني 2/ 452، ومنتهى الإرادات 1/ 323.
وجماع ما ذكروه من العلامات هي (?)
1- انقطاع النفس.
2- استرخاء القدمين مع عدم انتصابهما.
3- انفصال الكفين.
4- ميل الأنف.
5- امتداد جلدة الوجه.
6- انخساف الصدغين.
7- تقلص خصيتيه إلى فوق مع تدلي الجلدة.
8- برودة البدن.