تختلف في بغداد بكثرة الوارد منه إليها وقلته، وجودة الموسم ورداءته، فعسل التيارية إذا قلت كمية الوارد منه ربما تجاوز ثمن الكيلو غرام 6 غروش صحيحة، وإذا كان الوافد منه كثيراً ربما تنزلت قيمته إلى 5 غروش فما دون وعسل رواندوز على قلة الوارد منه يساوي ثمن الكيلو غرام منه 4 غروش وعند كثرته يهبط سعره إلى 3 وعسل الجزيرة إذا كان موسمه جيداً والمحاصيل وافرة تهبط قيمة الكيلو إلى 22 وقد بيع منه في أسواق بغداد في ربيع سنة 1908 ب 3، وأما إذا كان الموسم رديئاً فتتصاعد أثمانه إلى 3.

وقد أمدنا أحد تجار العسل في بغداد بما جاء الحاضرة من العسل على طريق الموصل قال: كثرة العسل وقلته تابعتان بالطبع جودة الموسم ورداءته واليك معدل الوارد منه في خمس سنوات على وجه التقدير بالكيلو غرام:

سنة 1908سنة 1909سنة 1910سنة 1911سنة 191225. 00030. 00018. 00028. 00024. 000 عسل تيارية15. 70014. 20016. 80012. 88010. 750 راوندوز6. 0007. 90010. 1009. 4505. 460 الجزيرة46. 70052. 10044. 90050. 330 40. 210فأنت ترى أن منفوقات سنة 1909 اكثر بكثير من منفوقات سائر السنين وارداً السنوات هي سنة 1912، إذ أن منفوقاتها لا تكاد تذكر بجانب منفوقات السنين السابقة، ومنشأ ذلك - على ما قيل - ظهور دويبة كثيرة الشبه بالذبابة أكلت النحل فأبادت أكثره في بعض القرى، وعسل التيارية مشهور بشدة بياضه ولطاقته فهو احسن ما يكون في ربوع الكرد، ولا يستخرج منه شمع كثير، وأما عسل راوندوز فلا يؤكل إذ لا يستخرج منه الشمع ومثله عسل الجزيرة فهما إذا يكونان مائعين بعكس العسل التياري الذي هو عبارة عن قطعة واحدة صلبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015