ثلاث أربعين خمسمائة) (كذا. بحذف حرفي العطف في هذه السنة هي سنة 1151م) وعلى الثاني: (ضرب بأمر الهادي بأمر الله الملك غليالم بمدينة المهدية سنة تسع أربعين خمسمائة) (كذا) (أي سنة 1157م) فأفادنا هذان الديناران فائدتين: فائدة تاريخية لضربهما الدينار في المهدية. والفائدة الثانية: فائدة ضبط أسم رجار.

فهو هكذا بضم الرآء وفتح الجيم بعدها ألف ورآء. وعليه فليصلح طابعو مقدمة أبن خلدون غلطهم، فأن طبعة بولاق ذكرته باسم زجار (بالزاي في الأول في ص 40 و 43) وذكرته طبعة بيروت المشكلة التي أصدرتها المطبعة الأدبية في سنة 1900 باسم زخار (ص 48 و52) ولو طبعته هذه المطبعة مرة رابعة لزادته نقطة ثالثة وقالت (زخاز) بزايين الواحدة في الأول والآخرة في الآخر أو لزادته شناعة أخرى.

وهكذا يزيد النساخون والطباعون أغلاطاً على أغلاط ولا يحققون ضبط الألفاظ لأن هذا العمل يكلفهم عناء ومشقة، فعسى أن يهتدوا إلى صراط الحق القويم.

82 - نظرة في رسالة للجاحظ

كان حضرة الدكتور داود بك الجلبي نشر في مجلتنا ثلاث رسائل للجاحظ، (راجع 8: 32 إلى 35 و572 و 575 و 686 إلى 690) وقد بين الأستاذ الإيطالي جرجيو ليفي دلافيدا أن رسالة (النابتة) قد نشرها سابقاً فان فلوتن، والرسالة الثانية التي كتب بها الجاحظ إلى أبي الفرج بن نجاح الكاتب جاءت مصحفة في بعض حروفها وأعلامها، فأصلح منها شيئاً كثيراً وأحال النظر على بعض المؤلفات لتصحيح بعض الأعلام، فجاءت هذه المقالة التي نشرها في (مجلة المباحث الشرقية) الإيطالية، وأستل منها سلالة على حدة - من المقالات الطافحة بالفوائد لأنها تصلح شيئاً غير يسير من هذه الرسالة، فنشكره عليها أصدق الشكر.

83 - أجزاء الإكليل المفقودة

قرأنا في جريدة (حضرموت) الصادرة في سور ابايا (جاوة) في عددها ال 289 الصادر في 29 مايو من هذه السنة الحالية. إن العلامة محمد بن عقيل بن يحيى العلوي كتب من عدن بتاريخ 22 صفر 1349 إلى حضرة العلامة علي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015