الجزيرة وكان اغلبهم ممن له مثل هذه الحالة وقاتلوا عسكر السلطان (أي محمد المذكور) مراراً وكان الظفر لهم مع قلتهم وأما الوقعة الأخيرة بينهم وبين السلطان فقد كنت أنا حاضرها وجرى فيها من العظائم ما لا يمكن نقله ولا تسع الأوراق سطره) وقال في ص 261 (أقول: حدثني في عام تأليفي هذا الكتاب في شهر رمضان المبارك من السنة السابعة بعد المائة والآلف من أثق به. . .) فواسط فقدت أهلها وعامريها قبل سنة (1107) هـ بقليل جداً.
في الكوفية والعقال
أشرتم في (9: 381) إلى خرافة ملك الحبشة الذي زعم انه اجبر العرب على لبس الكوفية والعقال فنقول: ورد في ص 81، 82 من زهر الربيع أن هرمز ملك العجم لما دنت وفاته وامرأته حامل عقد التاج على بطنها وأمر الوزراء بتدبير المملكة حتى ولد له ولد فتملك وأغار العرب على نواحي فارس في صباه فلما أدرك ركب وانتخب من أهل النجدة فرساناً وأغار على العرب فنهكهم بالقتل، ثم خلع أكتاف سبعين ألفاً فسمي ذا الأكتاف وأمر العرب بإرخاء الشعور ولبس المصبغات وان يسكنوا بيوت الشعر وان لا يركبوا الخيل إلاَّ عراة، وورد في ص 42 من شرح قصيدة ابن عبدون انه أوقع بهم وعمهم بالقتل وما افلت منهم إلاَّ نفر لحقوا بأرض الروم وخلع أكتاف كثير منهم فسمي لذلك سابور ذا الأكتاف وأخبار سابور هذه وردت في المستطرف (1: 190) والاغاني، وليس في هذا ما يدل على تلك الخرافة مع كونه من المبالغ فيه جداً.
مقدمة شرح المقامات للمطرزي
وصفتم في (1: 268) من لغة العرب شرح مقامات المطرزي وقد وقعت إلينا مقدمة هذا
الشرح وهي في البلاغة والفصاحة والبديع والمعاني والبيان طولها (19) سنتيمتراً في عرض (14) وملاكها (47) صفحة وأكثرها بخط جميل واقلها وهو الثلاث الصفحات والنصف الأخيرة بخط عادي، أولها: (بسم الله الرحمن الرحيم يقول عبد الله الفقير إليه ناصر بن أبي المكارم المطرزي تجاوز الله عنه: