ومن هناك أبحر إلى الهند زائرها الكرملي، ثم قدم منها عائداً إلى البصرة في سنة 1664
وصعد دجلة ثم قال (ص 227): (وصلت إلى بغداد فرأيت فيها قافلة كبيرة على وشك السفر، ومن المسافرين معها أخوان اثنان للقسيس الياس، وقد سبق ذكري إياه غير مرة فراقتني الفرصة في ما يخص بالرحلة ولا سيما السرعة في الرحيل لأني كنت ألاحظ جداً حلول زمن البرد والأمطار فصممت على أن أواصل المسير حالا. . .) أهـ
وقال صاحب الرحلة (ص 228) - وهو يسير بين بغداد والموصل - (إنه كان يظن أن عبد الله أخا القسيس الياس يعرف شيئاً من الإيطالية وقد بان له أن ما يحسنه لا يزيد على كلمتين). دعنا نرى أخيراً زائر الهند في حلب متخلياً من وعثاء السفر في هذه البلاد الشاسعة. وهذا ما قاله حين سفره من الموصل إلى حلب الشهباء (ص 230):
(بقي في نينوى عبد المسيح الأخ الكبير للقسيس الياس ورافقنا الأخ الصغير واسمه عبد الله فأشار علينا أن نأخذ معنا زقاً خمراً فحملناه معنا في كيس. . . ولقد أفادنا لأننا كنا نقاسي البرد أناء الليل.) أهـ
وآخر عهدنا بالخوري صاحب الرحلة في سنة 1692 على ما جاء في الكتاب الموصوف في المشرق وفي سنة 1693 على ما جاء في الكتاب الذي ذكره القس نصري إذا صح قوله. وأملي أن يرى المتتبع شيئاً عن هذا الرحالة الباسل وبيته في مدونات ذلك الزمن الغابر فيكشف لنا غطاء آخر عن أمره المنسي أجيالاً.
في 25 نيسان 1931:
يعقوب نعوم سركيس
مطالعة
رأينا في الرحلة أن لصاحبها ابن أخ اسمه يونان وفي ذخيرة الأذهان