وقد وقفت على أن (لنظمي زادة بغدادي) شرحاً بالتركية لقصيدة الفرزدق الشهيرة ببيتها: (هذا الذي تعرف البطحاء وطأته.)
ولكني لا أعرف لأي فاضل من هذه الأسرة هو هذا الشرح.
ومن الغريب أن أوليا جلبي لم يذكر نظمي في رحلته مع أنه خص فيها (4: 421) قطعة بشيوخ بغداد وشعرائها يوم كان فيها في سنة 1066 هـ (1655 م) فقال: (ويعد من العلماء العاملين شيخ الإسلام مصطفى أفندي الكردي ومفتي الأنام زين العابدين أفندي وغراب أفندي وابنه محمود أفندي وفيها أربعون شاعراً فصيحاً بليغاً مشاهيرهم: شيخ زادة جلبي، بالي ضيايي جلبي ملا زادة، محمود أفندي الغرابي) أهـ. فهل كان هؤلاء أعلى ذروة من نظمي وأرقى كعباً وان لم تصلنا قصائدهم؟
هذا والحقيقة بنت البحث.
يعقوب نعوم سركيس
حاشية
تذكرة الأولياء أو جامع الأنوار
قلت في ما سبق أن صاحب كتاب (آثار نو) قد غلط في أمر كتاب جامع الأنوار وهو تذكرة الأولياء والآن أوضح ذلك: جاء في كشف الظنون من الطبعة الإفرنجية (6: 559) تحت عدد 14627: (تذكرة أولياء تركي لمؤلفه نظمي زادة مرتضى أفندي البغدادي تأليف حدود سنة عشرين ومائة وألف (1708 م)