فقال الأثري في تفسيره (الاظآر جمع ظئر وهي الناقة تعطف على الحوار أي ولدها فتألفه) وتصدى له أحد طرامذة الأدب في العدد 32 من جريدة صوت العراق قائلا (وحق العبارة أن يقال: (هي التي تعطف على ولدها والمراد بها هنا الناقة، حتى لا يظن القارئ أو التلميذ المحصل أنها مخصوصة بالنوق). أهـ قلنا: إن هذا تقعر وجور عن المعروف بالتغليب ففي جمهرة أشعار العرب ص 284 قال أبو زيد القرشي (الاظآر: جمع ظئر وهي الناقة التي تعطف على غير ولدها) فاختص الظئر بالناقة إلاَّ انه عد عطفها على غير ولدها، وقال المبرد في (3: 291) من الكامل (وقوله: فما وجد اظآر ثلاث روائم، أظآر جمع ظئر وهي النوق تعطف على الحوار فتألفه) فلا لوم على الأثري لذهابه ذلك المذهب
في التفسير لأنه جماع.
وجاء في ص 225 ايس ذؤيب الهذلي:
تعد به خوصاء يفصم جريها ... حلق الرحالة فهي رخو تمزع
فقال الأثري في تفسيره (رخو: لينة السير، تمزع: تسرع) فقال ذلك المتصدي العريض المختال الفخور (وإذا ترك الإنسان وذوقه السليم (كذا) أعطى البيت معنى غير المعنى الذي أعطاه إياه المؤلف وهو (كذا) أن تلك الفرس حين تعدو تفصم حلق السرج وتنفشه وتجعله رخواً فيكون الضمير هي عائداً إلى الرحالة لقربه منه ولملاءمة الذوق لا إلى الفرس كما فهمه المؤلف). أهـ قلنا: قال أبو زيد في جمهرته المذكورة ص 262 لتفسير هذا البيت (الخوصاء: الفرس التي تنظر بمؤخر عينيها نشاطاً، تمزع: أي تسرع، رخو: أي لينة السير) فلا داعي إلى نفش الحديد ولا إلى إرخائه ولا إلى اتخاذ ظهر الفرس مصهراً للحديد لان هذا مضحك للمرضى فينبغي استعماله في المستشفيات.
وفسر الأثري في ص 235 (الطاعم بالمطعوم) فقال هذا المتصدي (وهناك