فرنسيس همفريز المعتمد السامي، نسخ إبرام المعاهدة العراقية البريطانية الجديدة فبلغت هذه المعاهدة رحلتها الأخيرة. وسوف تنفذ بعد دخول العرق عصبة الأمم.
8 - الدعاوى الجنائية في العراق
يؤخذ من الإحصاءات الرسمية أن عدد الدعاوي الجنائية التي وقعت في العراق في سنة 1929 كان 377 بزيادة 64 قضية عما كان عليه في سنة 1928. وقد صدرت في سنة 1929 سبعة أحكام بالإتلاف على عشرة أشخاص واحد منهم بإرادة ملكية ومنفذ حكم الإتلاف في ستة منهم خلال السنة المذكورة. أما الثلاثة الباقون منهم، فنفذ فيهم الحكم في سنة 1930.
9 - ابن سعود في صحف أميركة
كتبت (رائد العلم المسيحي) الأميركية مقالة بعنوان (ابن سعود يستأثر بالعسير) جاء فيها ما هذا بعضه:
(في سنة 1910 قام ابن سعود مع 15 من نخبة اتباعه فاسترد الرياض عاصمة أجداده من يد مناوئه ابن رشيد.
وفي 1914 استرد نجداً كلها ومعها الاحساء الخصبة الواقعة على سيف خليج فارس وكانت في قبضة الترك
وفي 1921 أتنزع ابن سعود إمارة ابن رشيد كلها وفي 1925 الحجاز فاصبح حامي الحرمين.
وآخر ما قبض عليه هذا الملك ديار الساحل المعروفة بالعسير فهو اليوم حاكمها الأعلى بموافقة صاحبا الأصلي السيد حسن بن محمد بن احمد الأدريسي، هذا بعد أن مضت مائة سنة كاملة على الدولة الإدريسية المركشية حاكمة تلك الأرجاء، فاليوم إذا ثلثا جزيرة العرب في قبضة ابن سعود.
وكل من ابن سعود والإمام يحيى قوي ولكنهما خصمان في النقطتين السياسية والمدنية. ويقال عن الإمام يحيى انه واقف احسن الوقوف على الدسائس الأوربية. أما مزية ابن
سعود فانه مناهض للتعصب إذ تمكن من إدخال السيارات في دياره على الغم من الوهابيين الذين كانوا يرونها من صنع إبليس الرجيم.
وفي مكنة هذين البطلين أن يسعدا جزيرة العرب أو يشقياها. والمظمون انهما يتفقان فيوحدان جهودهما ليسود السلام والأمن فيها، ومن يعش يره.